شبكة استثمار نتائج الرائز التشخيصي Grille d'exploitation des résultats
بعد
الانتهاء من تصحيح الروائز استندا إلى شبكة التصحيح، تستثمر معطيات الرائز التشخيصي
بواسطة شبكة خاصة. هذه الأخيرة
عبارة عن وثيقة ذات طبيعة تقني إحصائي، تمكن، بحكم بنيتها، من تعرف صعوبات التحصيل
لدى كل متعلمة ومتعلم من جماعة الفصل على حدة، بالنظر إلى الموارد
المعرفية والكفايات المستهدفة بالتقويم، كما أنها تمكن الأستاذات والأساتذة من تفيئ التلاميذ حسب صعوبات التحصيل لديهم، وكذا
تحديد المجالات ذات الأولوية للتدخلات التصحيحية، في صيغة أنشطة للدعم والتقوية بما يعنيه ذلك من توفير شروط تخطيط
معقلن وناجع لتلك الأنشطة.
بنية شبكة استثمار نتائج الرائز التشخيصي
وتتكون شبكة تدوين واستثمار النتائج من مدخلين:
أ.
مدخل أفقي خاص بالتلاميذ فرادى بأرقامهم الترتيبية
كما هي محددة في اللائحة الرسمية للقسم.
ب.
مدخل عمودي وهو تركيب لثلاثة عناصر:
- مكونات الرائز كما هي محددة في الإطار المرجعي، والتي تشكل مجالات التشخيص ؛
- أسئلة الرائز وقد تم تجميعها حسب المجالات والمكونات التي تنتمي إليها، وهي تحمل نفس الأرقام التي حددت لها في الرائز ؛
- عتبة التحكم بالنسبة لكل مجال من مجالات الرائز وبالنسبة للرائز ككل. وتمكن المقارنة بين النقط الفردية للتلاميذ وبين عتبة التحكم من الكشف عن التلاميذ المتحكمين وغير المتحكمين الذين هم في حاجة لأنشطة تصحيحية داعمة تمكنهم من بلوغ درجة التحكم المطلوبة، وذلك سواء على مستوى كل مجال من مجالات المادة أو على مستوى المادة ككل.
مسك شبكة استثمار نتائج التقويم التشخيصي
يتوقف
الاستعمال الناجح للشبكة على الالتزام بما يأتي :
أ. كتابة الرقم الترتيبي للتلميذ على الصفحة الأولى
لكتيب الرائز وذلك بالاعتماد على اللائحة الرسمية للقسم ؛
ب. إنجاز عملية تصحيح أجوبة التلاميذ بالاعتماد
التام على القواعد والمساطر الواردة في شبكة التصحيح مع الاحترام التام لسلالم
التنقيط المحددة لكل سؤال ؛
ج. تدوين النقط حسب الأسئلة الخاصة بكل مجال مباشرة
بعد الانتهاء من تصحيح كتيب الرائز الخاص بكل تلميذ، مع الانتباه إلى
أرقام الأسئلة التي هي الأرقام نفسها المحددة في الرائز. وتتم مراجعة نتائج عملية
تدوين النقط بالنسبة لكل تلميذ قبل
المرور إلى تصحيح الكتيبات الأخرى ؛
د. حساب مجموع النقط المحصل عليها من طرف كل تلميذ
على حدة وذلك بالنسبة لكل مجال من مكونات الرائز ؛
هـ. مقارنة مجموع النقط المحصل عليها من طوف كل
تلميذ، على مستوى كل مجال بالنقطة المحددة كعتبة للتحكم بالنسبة لنفس
المكون. ويتم وضع دائرة بقلم أحمر حول مجموع النقط المحصل عليها من طرف كل تلميذ،
والتي لم تبلغ النقطة المحددة
كعتبة للتحكم، وذلك بالنسبة لكل مكون على حدة، تمكن هذه العملية من تحديد مكون أو مكونات
المادة التي يحتاج فيها
التلميذ إلى دعم ؛
ز. حساب مجموع النقط المحصل عليها من طرف كل تلميذ على حدة في مجموع مجالات الرائز ؛
ح. مقارنة مجموع النقط المحصل عليها في الرائز بالنقطة المحددة كعتبة للتحكم بالنسبة لنفس الرائز، ويتم وضع دائرة بقلم أحمر حول مجموع النقط المحصل عليها من طرف كل تلميذ، والتي لم تبلغ النقطة المحددة كعتبة للتحكم. تمكن هذه العملية من تحديد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات معممة في المادة، والذين هم في حاجة إلى دعم مكثف في بعض أو أغلب مكونات هذه المادة.
لا يعني الاستثمار هنا سوى عقلنة التخطيط لأنشطة الدعم على نحو يجعل هذه الأخيرة ناجعة، تأخذ بعين الاعتبار الحاجات الخاصة لكل تلميذ ولكل فئة من فئات تلاميذ القسم. من هذا المنظور، يمكن القول إن الاستعمال السليم لشبكة تدوين واستثمار
النتائج، ستوفر موجهات للتخطيط لأنشطة الدعم على مستوى القسم أو المؤسسة أو مقاطعة التفتيش، أو على مستوى البيت بإسهام الأسر ؛ ونورد هنا بعضا منها :
أ. تشكيل مجموعات التلاميذ الذين تعترضهم الصعوبات نفسها في التحصيل على مستوى مكون بعينه من مكونات المادة، وكذا على مستوى كفايات بعينها داخل المكون نفسه ؛
ب. التمييز بين التلاميذ الذي يعانون من صعوبات معممة، ويحتاجون إلى دعم مكثف، والتلاميذ الذين يعانون من صعوبات جزئية، مما يمكن من تحديد الأولويات على مستوى التخطيط لأنشطة الدعم ؛
ج. تمييز مكونات المادة التي يحتاج فيها أغلب التلاميذ إلى دعم، عن المكونات التي تطرح صعوبات لفئة قليلة من التلاميذ، مما يوفر موجها للتخطيط لأنشطة الدعم وفق نظام للأولويات يأخذ بعين الاعتبار الضغوط التي تطرح على مستوى تنظيم تلك الأنشطة، وكذا ضغط عنصر الزمن ؛
د. ترتيب المواد الدراسية المعنية حسب الأولوية، من زاوية الحاجة إلى أنشطة للدعم، وذلك بالارتكاز على التفاوتات الملاحظة على مستوى نسب التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التحصيل، حسب المواد الدراسية المعنية ؛
هـ. تمكين التلاميذ وأسرهم من معطيات دقيقة حول حالة التحصيل عبر موافاتهم ببيانات وصفية تفصيلية بالاستناد إلى نتائج تشخيص التعلمات، مما ييسر على التلاميذ توجيه مجهوداتهم الدراسية، ويمكن الأسر من المشاركة في تدبير تعثرات التحصيل لدى الأبناء ؛
و. تحديد وتصنيف الحالات التي تحتاج إلى تشخيص أدق لمنشأ صعوبة التحصيل، وبالتالي وضع فرضيات للتدخل التصحيحي بواسطة نماذج الاختبارات التي توفرها المقاربة الأداتية للتقويم التشخيصي.
تعليقات
إرسال تعليق